حرصت تمام الحرص وبكامل الشغف أن أحضر برنامج "زيارة خاصة" في قناة الجزيرة القطرية، وكانت الحلقة عبارة عن زيارة خاصة قام بها سامي كليب نجم اذاعة فرنسا الدولية القسم العربي سابقا ونجم الجزيرة حاليا إلى موريتانيا حيث زار رئيس المجلس العسكري ورئيس الدولة أعلي ولد محمد فال. قلت في نفسي، هل ستتم ترجمة الحوار أم سيتحدث الرئيس بـ "الحسانية" (اللهجة المحلية)؟، وفجأة قطع الشك باليقين عندما ظهر علي ولد محمد فال وهو يتحدث في حديقة القصر والترجمة مصاحبة لكلامه، إنه يتحدث بالفرنسية!. ولكن المفاجأة كانت بداية الحوار، فهاهو الرئيس يتحدث وبالعربية!.

أعلي ولد محمد فال والرئيس السابق معاوية لهما نفس الثقافة الفرنسية، درسا ونهلا العلم بالفرنسية، والأول من قبيلة عربية تدعى "أولاد أي السباع" والثاني من قبيلة عربية كذلك تدعى "أبناء شمس الدين"، إلا أنهما تلقيا تعليمهما في المدارس الفرنسية وظلت ثقافتهم فرنسية أساساً.

الرئيس السابق معاوية يجد صعوبة في الحديث بالعربية، فقد أجرت معه قناة "العربية" حوار بعيد الإنقلاب الذي أطاح به، وتحدث بالعربية ولكن بصعوبة بالغة عندما أراد الإجابة على بعض الأسئلة، أما الرئيس الحالي ولد محمد فال، فقد كان أفضل بلقيل وحاول كثيرا أن يتحدث بطلاقة ولكن عدم تعوده للحديث بالعربية جعله يكرر العبارات للتعبير عن أشياء معينة مثل قوله "المنظمة الفلسطينية" بدلاً من "منظمة التحرير الفلسطينية" وعبارات كثيرة كررها ولم تكن صحيحة لغويا. إلا أنه قد حاول قدر الإمكان أن يجاري لغة سامي كليب التي لا ترحم، واستطاع أن يوصل فكرته!.

مواضيع متعلقة

التعليقات (4)

  • ely - mauritanie

    je croie que ely ne peut passe un message en arabe ,alors il est mieux qu il parle en francais

    2007/02/19 الساعة 09:03

    www.bac2univ.com - المغرب

    Je crois que tous les chefs d’etats parlent les autres lanques sauf l’arabe

    2007/06/7 الساعة 06:25

    عزيز - موريتانيا

    أعتثد أن اللغة الركيكة التي كان يتحدث بها الرئيسين الذين ذكرتهما، لا يمكن تبريرها بكونهما من قبائل عربية بل من أنهما لم يأبها في حياتهما إطلاقا بتعلمها أو حتى بتعليمها لأطفالهما.

    عزيز سيرة

    2007/07/25 الساعة 07:27

    ناصر الدين - الجزائر

    إسمحوا لي إن قلت أن عدم القدرة على الكلام بالعربية، معناه أن هذه الفئة لم تنتمي لهذه الأمة. تخيلوا رئيس فرنسي لا يحسن الفرنسية أو أمريكي لا يحسن الأنجليزية أو ياباني لا يحسن اليابانية ....
    ثم أحب أن أشير إلى أن أغلب المسؤولين العرب خصوصا المغرب العربي، يعتبرون العربية رمزا من رموز التخلف و الغباء، و لذلك لا يستعملونها أبدا في محيطهم الداخلي، أما اللغات الأجنبية فهي رمز التحضر و التقدم و الإنتماء إلى القرن 21.

    2007/08/3 الساعة 09:53

حول الموقع

مرحبا، اسمي Hacen، مصمم فني ومهتم بالبيئة والحياة البرية. كلمة ”Hacen“ هي ببساطة ”حسن“ بالتهجي الفرنسي، أو Hassan كما تتم تهجيتها بالنطق الانجليزي. هذا الموقع موجه بالإساس لعرض أعمالي في مجال التصميم الرقمي والتيبوغرافيا والإنتاج الفني، وكذلك تقديم ما تيسر من الدروس والمقالات المتعلقة بالجرافيكس إضافة للمدونة الشخصية. أعرض من خلال الموقع أيضاً، اهتماماتي في مجال البيئة والحياة البرية والتراث من خلال "موسوعة الأشجار" وبعض الأقسام الأخرى.