لم تصل الكتابة العربية إلى مستوى راق وعال إلا بيد المصمم الكبير مراد بطرس، الذي أبتكر خطه الأسطوري "بطرس" أحد أعمدة وأسس الخط الطباعي العربي المعاصر. هذا الخط الخارق للعادة كان بمثابة القفزة العملاقة التي وضعت الكتابة العربية في مصاف التطابق مع أنظمة ومعايير التيبوغرافيا الحديثة، فقد برز "بطرس" بقامته الفارعة وشكل محارفه المبتكر ليكون النظير المطابق للحروف اللاتينية بدون محاكاة ولا شكل واحد من الخطوط اللاتينية، وهذا هو سر تميز وهيبة هذا الخط العملاق الذي فتح الباب لمصراعيه لكتابة عربية متطورة بحق.
من المحيط إلى الخليج في عالمنا العربي، وفي عواصم الشرق والغرب، تشاهد الكتابة العربية وهي بالخط بطرس، المطبوعات ومحطات التلفزيون، الوكالات الإعلانية ودور النشر، المؤسسات الأكاديمية والتجارية، وجدت في بطرس ضالتها: خط عربي متطابق 200% مع أنظمة العرض والنشر، رشيق، حاضر بقوة، انسيابي، مبتكر، أخاذ ومحكم التركيبة. وفي وقت اجتمع التيبوغرافيون العرب والعجب في الثمانينات لدراسة مشاريع خطوط عربية تستطيع الظهور بسلاسة على شاشات الحاسوب وتعتمد على التصميم اللاتيني، جاء بطرس ليضع الأسس الأزلية لكتابة عربية راقية وموحدة، لم يقم مراد بطرس بمحاكاة الخطوط اللاتينية أو الإقتباس من تشكيلها، بل وضع شكل مبتكر للحرف العربي وقدمه بجدارة واستحقاق.
وفي بدايات "بطرس"، كان خطاً رئيساً يظهر بطلته البهية على اللافتات والإعلانات في معظم شوارع مدن الوطن العربي، ولا يزال بدون شك. إن بطرس سيبقى خالداً في سجل الإنجازات العملاقة التي قفزة بالثقافة العربية وحرفها إلى مصاف الدولية والتطابق مع متطلبات العصر الرقمي الجديد.
خطوط بطرس يمكن الحصول عليها من شركة بطرس الدولية: